بالرغم من أن شبكة الكهرباء العامة تغطي معظم مدن وقرى الدولة الليبية إلا انه ما تزال هناك بعض التجمعات الريفية الصغيرة والمنافذ الحدودية بعيدة عن شبكات التوزيع يصعب ربطها بالشبكة العامة وتتطلب تغذيتها من الشبكة تكاليف استثمارية كبيرة ، من هذا المنطلق أجريت عدة دراسات فنية واقتصادية لتحديد البديل المناسب لتغذية تلك الأحمال النائية بالطاقة الكهربائية وفق المعايير والطرق المعمول بها عالميا، وقد بينت النتائج جدوى استخدام منظومات الخلايا الشمسية في كهربة التجمعات النائية خاصة وان ليبيا تتمتع بمصادر غنية للطاقة الشمسية إذ يتراوح متوسط الإشعاع الشمسي بين 5 – 7.5 كيلوات ساعة للمتر المربع في اليوم وتصل ساعات السطوع الشمسي إلى أكثر من 3200 ساعة في السنة.
وبناءا على ما سبق أقيم مشروع كهربة المناطق النائية والبوابات الأمنية والآبار الرعوية باستخدام منظومات الخلايا الشمسية لتحقيق جملة من الأهداف أهمها:
- كهربة التجمعات الريفية والبوابات الأمنية غير المربوطة بالشبكة العامة.
- تكوين كوادر فنية متخصصة في مجال منظومات الخلايا الشمسية.
- وضع الأسس العلمية لإيجاد قاعدة بيانات في هذا المجال.
- تحقيق استغلال المصادر الطبيعية للطاقة.
- اكتساب الخبرة ونقل المعرفة.
بدأ المشروع بتوريد 400 منظومة بقدرة إجمالية 310 كيلوات ذروة لتشمل التطبيقات السكنية والآبار الرعوية والمنافذ والبوابات الحدودية وإنارة التقاطعات والطرق العامة.